وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المؤتمر الذي عقد في مدينة غزة، بعنوان "16 عامًا على حصار غزة.. التداعيات والآفاق"، أكد أن استراتيجية الاحتلال تقوم في حصاره للأراضي الفلسطينية وعلى وجه الخصوص قطاع غزة على هدفين: (تمزيق وتفتيت الهوية الفلسطينية، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني ورغبته في التحرر وإقامة دولته الفلسطينية).
وأوضحت نتائج المؤتمر، أن سياسة الحصار تعد أداة سياسية، وهي إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، كما أن الاحتلال لا يلتزم بقواعد القانون الدولي في فرض الحصار على قطاع.
وبيّنت أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة قوّض المشاركة السياسية من خلال فرض قيود على الوحدة الفلسطينية والإرادة السياسية. كما قوض كافة القدرات الاقتصادية والتنموية وعمل على تفكيك الروابط الاجتماعية من خلال تعزيز البطالة وتدمير البنية التحتية وإنهاك القدرات الإنتاجية وإعاقة حركة الأفراد والبضائع من خلال ممارسة الابتزاز واستغلال ارتفاع معدل الحالات المرضية الناتجة عن الحصار.
وذكرت أن الحصار لم ينل من عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على تحقيق أهدافه المشروعة في التحرر وإقامة دولته المستقلة، مشدّدةً على أن المقاومة الفلسطينية حق مشروع لمقاومة الاحتلال وإجراءات الحصار المفروضة على غزة.
وأكد المؤتمر، أن الحصار تسبب في وجود 180 ألف جريح غير قادرين على تلقي الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية، كما وتسبب في تكبيد القطاع خسائر مادية تقدر بأكثر من 15 مليار دولار في جميع القطاعات الحيوية فيه.
وقدم المؤتمر الدولي توصيات حول جريمة فرض الاحتلال حصاره على قطاع غزة وهي:
مطالبة المجتمع الدولي اعتبار الحصار على قطاع غزة جريمة ضد الإنسانية ويمثل إبادة جماعية ممنهجة تستدعي انهائه.
إدراج جريمة الحصار على قطاع غزة أمام المحاكم الدولية ولمحاسبة قادة الاحتلال على كافة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
على المجتمع الدولي عدم النظر للقضية الفلسطينية وحصار قطاع غزة من منظور إنساني فقط.
ضرورة وقف الصمت الجائر اتجاه جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
ضرورة أن يتخلى المجتمع الدولي عن سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الأزمات الدولية.
ضرورة إعادة تفعيل الحِرَاكات الداخلية والخارجية الهادفة لفك الحصار عن قطاع غزة.
اعتبار التطبيع مع الاحتلال جريمة تُشَرْعِن استمرار الحصار على قطاع غزة مما يستدعي تجريمه وإدانته وممارسة الضغوطات من أجل إيقافه.
العمل على توفير منفذ بحري لسكان قطاع غزة، يحقق غايات إنهاء الحصار، وبما يكفل حرية التنقل لسكان القطاع.
تكثيف الجهود الرامية لترميم البيت الفلسطيني الداخلي، عبر تنفيذ تفاهمات المصالحة الداخلية، تحديدا القمة الفلسطينية بالجزائر التي عقدّت بهذا الخصوص.
ضرورة تكاتف وتعزيز الجهود الدولية؛ لإيجاد آليات ترفع الحصار عن غزة.
المصدر: فلسطين اليوم
/انتهى/
تعليقك